السعودية / نبأ – شويش الضويحي خارج وزارة الإسكان، بعد أربع سنوات من شغله هذه الوزارة أقيل الرجل بموجب أمر ملكي، أمر نص كذلك على تكليف عصام بن سعيد القيام بعمل وزير الإسكان.
خطوة الملك سلمان أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السعودية، الشخصيات المقربة من النظام أثنت على القرار، معتبرة إياه خطوة صحيحة على طريق حل أزمة الإسكان.
في المقابل، وصف المغرد السعودي مجتهد إقالة الضويحي بأنها أول قرار كبير ومستعجل يتخذه محمد بن سلمان.
وقال مجتهد إن وزير الدفاع طلب من الضويحي حلولا إستعراضية لأزمة السكن، إلا أن الأخير اشترط مصادرة شبوك الأمراء، ولم تمض ساعات حتى أقيل الوزير بتوقيع الملك سلمان بحسب ما أورد مجتهد.
وأيا تكن العوامل التي حدت بالعاهل السعودي إلى اتخاذ قراره هذا، فإن الثابت أن أزمة إسكان حقيقية تستحكم بالمملكة ولا يبدو أن استبدال وجوه بأخرى سيضع حدا لها.
ستون بالمئة من السعوديين يعيشون في شقق مستأجرة وفق تقديرات شركة سي بي ريتشارد إيليس، تقديرات لم تطرأ عليها تبدلات رغم مرور أربع سنوات على خطة الملك عبد الله لبناء خمسمئة ألف وحدة.
عوامل كثيرة تؤدي إلى استفحال الأزمة ومراوحة خطط المعالجة مكانها، عوامل تتصدرها محدودية الأراضي الصالحة للبناء عليها، السبب الرئيس في ذلك إحتكار المتنفذين للأراضي البيضاء وفرضهم أسعار خيالية تفوق كل ما هو متداول في العالم.
من هنا، يشدد الإقتصاديون على إخضاع هؤلاء المتنفذين للضرائب والإفادة من المساحات الشاسعة غير المستخدمة.
لكن يبقى السؤال: من سيتخذ هذه الإجراءات؟ الملوك والأمراء الذين تشكل شبوكاتهم جذرا رئيسا من جذور الأزمة؟