حملات لمقاطعة الإبل، ووسيلة جديدة لتهريبها إلى السعودية

السعودية / نبأ – الإبل.. هل تكون الهدف القادم لسياسة التمييز والاستهداف في السعودية؟

لا يبدو الأمرُ مجرّد مزحة، فمع إشتداد وتيرة فيروس كورونا وإرتفاع ضحاياه؛ بدأت وزارة الصحة في البحث عن أسباب الفيروس ومصادره.

وكيل وزارة الصحة المساعد عبد الله عسيري دعا المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر عند مخالطة الإبل خصوصاً من لديهم أمراض مزمنة.

عسيرى أكد أن تسعين بالمئة من عينات الدم التي سُحبت من الإبل، تحوي أجساماً مضادة لفايروس كورونا جاء بناء على دراسات أجريت على الإبل على مستوى المملكة، إضافة إلى أن هناك دراسات أخرى أجريت في دول الخليج وفي مصر.

إلا أن ذلك لم يمنع الجدل حول الأبل، حيث تصاعدت الدعوات للقضاء على الإبل في الخليج، وقال البعض بأن هناك ضرورة لإقامة أكبر مجزرة في التاريخ ضد الجمال.

الجمل الذي يتربط بالعرب والصحراء، وجدَ مناصرون له، وقال كثيرون بأن الحملة الممنهجة ضد الإبل، يُراد منها إخفاء الفشل الرسمي في القضاء على كورونا.
سفينة الصّحراء لا يبدو أنها ستسقط أمام التمييز غير المسبوق ضدها.

الحملة المضادة حرّكت نشطاءَ جُددا للحيوان الذي لا يجد مناصرين له في العالم.

بعض اليمنيين أبدوا إخلاصاً خاصاً لهذا الحيوان الذي اعتاد على تخزين أوجاعه.

مقاطع فيديو أظهرت يمنيين وهم يُهرّبون الإبل عبر الحدود مع السعودية، ولكن عبر طريقةٍ مثيرة للانتباه. تحوّل الإنسان إلى سفينة تحمل الإبل إلى برّ الأمان.

وبين الحملات الرسمية ضد الإبل، وبين تمسّك الناس بأهم معلم من معالم حياة البادية فإن الأسئلة تتوالى عن مستقبل الإبل في السعودية والخليج.