باكستان / نبأ – استمرّت المواقع الإخبارية الأجنبية في تأكيد أن المملكة السعودية تواصل ضغوطها على باكستان من أجل ضخِّ المزيد من قوّاتها إلى المملكة، في ظلّ خشية الرياض المتزايدة من تهديد الجماعات المتشددة.
مصادر استراتيجية أكدت أن السعوديين طلبوا من إسلام آباد قواتٍ باكستانيةً إضافية سابقاً، وهو أمرٌ تمّ تحقيقه، إلا أن الرياض تشعر بأن الحاجة ماسةٌ إلى المزيد من هذه القوات، وهو ما تباحثت السعودية بشأنه مع رئيس الحكومة نواز شريف الذي كان تقول أوساط سياسية بأنه سيكون أكثر ميلا لدعم الحكومة السعودية في المستقبل.
هذه الأنباء لم تعلّق عليها الرياض أو إسلام آباد، ما يعتبره مراقبون تأكيدا على صحتها، لاسيما في ظلّ العلاقات الخاصة بين البلدين، بما في ذلك العلاقات العسكريّة.
حاجة الرياض للقوات الباكستانيّة له أكثر من اتجاه. ففي حين تُعاني المملكة من ضآلة عديد قواتها المسلحة، بالنظر إلى حجمها الجغرافي، فإنّ هناك إزدواجية واضحةً في تركيبتها العسكريّة والأمنية، وهو إزدواجية أراد الملك سلمان القضاء عليها من خلال تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وقرار تغيير تسمية القوات المسلحة، إلا أن الصراع بين الأجنحة انعكس على تسابق التسلح بين الأجهزة الأمنية والعسكرية في البلاد.
من جانب آخر، فإنّ خبراء في تركيبة القوات العسكرية الباكستانيّة، يشيرون إلى مساعي الرياض لكسْر الطابع الأيديولوجي لهذه القوات، والتي يغلب عليها المسلمون الشيعة، ولا تستبعد مصادر معارضة أن تعمل الرياض على إحلال الوهابية داخل الجيش الباكستاني، وذلك من خلال القوات التي يتم إرسالها إلى الرياض.