خط أنابيب الغاز بين باكستان وإيران ينطلق

بعد سنوات من توقّف العمل بمشروع خط أنابيب الغاز بين إيران وباكستان، يُسْتَأنَف العمل به من جديد متجاهِلاً الاعتراض الأميركي، بحسب تصريح وزير الخارجية الباكستانية إسحاق دار الثلاثاء 7 أيار/مايو 2024.

تحتاج باكستان إلى زيادة الاستثمارات من أجل تحريك عجلة الاقتصاد، الأمر الذي جعلها تعيد النظر في علاقاتها مع إيران، وتم التأكيد عليها خلال الزيارة الأولى للرئيس إبراهيم رئيسي إلى إسلام أباد في 22 نيسان/أبريل 2024 بهدف تمكين العلاقات الاقتصادية والأمنية فيما بينهما.

في عام 2010، تم إبرام اتفاق بناء خط أنابيب غاز يمتد من حقل غاز “جنوب فارس” الإيراني إلى إقليمي بلوشستان والسند الباكستانيين، لكنّ العمل في الجزء الباكستاني توقّف بسبب المخاوف من العقوبات الأميركية.

وكان الهدف من هذا الخط الذي يبلغ طوله 1900 كيلومتر توفير ما بين 750 مليون إلى مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي لمدة 25 عاماً لتلبية حاجات باكستان المتزايدة من الطاقة.

تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، التقى ولي العهد محمد بن سلمان في الرياض، يوم 17 نيسان/أبريل 2024، حيث بحثا في إمكانية تسريع حزمة الاستثمارات الخاصة بباكستان البالغة قيمتها 5 مليارات دولار. ومن المُرتَقَب أنْ يزور ابن سلمان باكستان في أيار/مايو 2024.

إذن، تحتاج باكستان إلى ثقة “صندوق النقد الدولي” للحصول على حزم تمويل ضخمة، تجعلها دولة متشعّبة في انتقاء خياراتها الاقتصادية، ويبدو أنّها تستغل التقارب السعودي – الإيراني لتعزيز موقعها ونيلها المزيد من المكتسبات.