لوّحَ صندوق الذكاء الاصطناعي السعودي بسحب استثماراته من الصين، والبالغة 100 مليار دولار، في حال طلبت الولايات المتحدة ذلك.
جاء هذا التصريح على لسان الرئيس التنفيذي لشركة “آلات” السعودية أميت ميدها، في 7 أيار/مايو 2024، خلال مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء، على هامش المؤتمر العالمي لـ “معهد ميلكن” في كاليفورنيا.
وقال ميدها إنّ “الشركة ستُعلن عن شراكات جديدة مع شركتَين أميركيّتَين للتكنولوجيا بحُلول نهاية يونيو (حزيران 2024)”، مؤكّداً أنّ “أميركا هي الشريك الأول والسُوق الأُولى بالنسبة إلى السعودية”.
وبحسب الوكالة، فقد أبلغ مسؤولون أميركيون نظراءهم السعوديّين أنّهم بحاجة إلى الاختيار بين التكنولوجيا الصينية والأميركية، بعدَ رصد تطلُّعات المملكة إلى صناعة الرقاقات الإلكترونية محلياً.
وكان الرئيس التنفيذي للإدارة الاستراتيجية في “آلات” أحمد عالم، قد قال في مقابلة سابقة، إنّ “الشركة ستجري شراكات مع مؤسّسات عالمية”، مُشيراً إلى أنّ “المنتجات النهائية ستحمل اسم الشركة العالمية وخصائصها، لكنّها ستكون مُصَنَعة في السعودية”.
أتَت طموحات الرياض في الوقت الذي تقوم فيه واشنطن بالتدقيق في علاقات الشرق الأوسط مع الصين، بسبب مخاوف الأُولى مِن أنْ تُصبح الدوَ الخليجية قنوات لبكين فيما يتعلّق بالوصول إلى التكنولوجيا الممنوعة على الصين حيازتها من الولايات المتحدة.
ومنَ المعلوم أنّ هناك حروباً مُحتدِمة وأُخرى باردة تتجلّى في ملامح المُنافسة، كتلك الموجودة بين الصين والولايات المتحدة، وبين السعودية والإمارات على السُلطة والنفوذ. لكنّ الثابت حتى اليوم هو تبعيّة المملكة لسيّدها الأميركي الذي يعدم استقلاليّتها.