عسكريون أميركيون لحراسة أمراء آل سعود

بعد الحديث عن اتفاقية دفاعية ودعم برنامج نووي وتعاون في مجال التكنولوجيا، قدمّت الولايات المتحدة عرضاً جديداً إلى السعودية وهو تحويل عسكريين أمريكيين إلى حراس شخصيين لأمراء آل سعود.

وكشفت صحيفة “ذا أميركان كونزيرفاتيف”، يوم 9 أيار/مايو 2024، عن عرض الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يأتي في سياق الاتفاق الأمني الذي يجري التفاوض عليه، مُتَهكِّمةً على حجم الخدمات التي تقدِّمها إدارة الرئيس الأميركي للسعودية.

وتساءلت الصحيفة عن “سبب التساهل الأميركي مع الرياض”، مشيرةً إلى أنّه “لا النفوذ الصيني والروسي في الشرق الأوسط، ولا حتى التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي يستدعي كل هذه التقديمات”.

وذَكَّر التقرير بـ “الوعود التي قدّمها بايدن عقب توليه منصبه بنبذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نظراً إلى انتهاكاته في مجال حقوق الإنسان، وها هو اليوم يقترح حمايته عبر تحويل الجيش الأميركي إلى فيلق يعمل كحارس لآلاف الأمراء الملكيين الذين يحكمون مواطنيهم”.

وإذ أكد أنّه من الصعب تبرير أي دعم للرياض، لفت الانتباه إلى أنّ “الإرهاب اليوم يتمثّل بشكل فاقع بالتدخّل العسكري الأميركي الكارثي في شؤون الشرق الأوسط”، مضيفاً أنّ “النشاط الصيني والروسي في المنطقة يشكل حصراً تحدّياً دبلوماسياً وليس تهديداً يستدعي زيادة الالتزامات العسكرية، ما يعني أنّ أي دفاع مبالَغ به عن الرياض لن يكون لصالح بايدن وإدارته”.