تستمر موجة الاكتتاب العام في السعودية لعشرات الشركات في ظل عجز لم يعد خافياً عن تلبية طموحات ولي العهد محمد بن سلمان وتمويل مشاريعه الآخذة بالتقلُّص تدريجياً.
ومن آخر تلك الشركات حلول القوى البشرية “سماسكو” التي تعتزم جمع 900 مليون ريال في طرح عام أولي في سوق الأسهم السعودية، في دليل واضح على الضائقة المالية التي تعانيها.
لم توفّر الأزمة مشروع “نيوم” الذي، ولإنقاذه، تعمل المملكة على بيع سنداته فيما يُعْرَف بـ “سندات نيوم”.
ولدى المملكة أكثر من 10 شركات تنتظر متابعة طروحاتها العامة الأولية في البورصة، بينها 4 شركات أعلنت عن طروحاتها في الأسابيع القليلة الماضية، فيما تقدَّمت ما يزيد عن 50 شركة بطلبات للإدراج.
وفي ظل طفرة في نشاط الاكتتابات، توقّع الرئيس التنفيذي للسوق المالية السعودية “تداول” محمد الرميح المزيد من الاكتتابات العامة التي جمعت منذ بداية عام 2024 نحو 700 مليون دولار.
وفي الوقت الذي تحاول فيه السعودية جذب المزيد من رؤوس الأموال، إضافة إلى رؤية ابن سلمان المزعومة القائمة على التنوع الاقتصادي، فإنّ شكوكاً تُطْرَح حول القدرة المالية السعودية وتمكُّنها من تمويل مختلف المشاريع في ظل عمليات البيع والاقتراض.