السعودية / نبأ – السويد تضرب المثل للجميع.. هكذا وصف الباحث في منظمة هيومن رايتس واتش آدم كوغل موقف السويد الأخير من السعودية.
كوغل قال إن موقف السويد في عدم الإستسلام كان مدهشا، في حين وصفَ الرد التقليدي للسعودية بالحساسية المفرطة، والذي يشير – بحسب كوغل – إلى سجل المملكة المروع في حقوق الإنسان.
كوغل أوضح أن السعودية منعت وزيرة الخارجية السويدية مارغو فالستروم من إلقاء خطاب مقرر في الجامعة العربية, على إثر تصريحاتها عن الانتهاكات الحقوقية السعودية التي أوغرت صدر الحكومة في الرياض، بحسب تعبيره.
كوغل أوضح بأن السياسة السعودية تقوم على إسكات كلّ منْ ينتقد سجلها الحقوقي، كما أن دبلوماسيي السعودية يعملون على تقييد هذا الانتقاد في المحافل الدولية، إلا أن السويد كسرت سياسة الخنوع للرياض؛ رغم الكلفة الاقتصادية التي كانت وراء ذلك.
كوغل دعا إلى مواقف مشابهة للسويد، وقال بأن من شأن ذلك أن يُقنع الرياض بأنها لم تعد قادرة على إسكات منتقديها بوسائل الإرهاب والإغراء.
رئيس مركز الخليج بواشنطن، علي آل أحمد، قال بأن حملةً واسعة ستبدأ تأييداً للموقف السويدي، وقال آل أحمد بأن هذه الحملة بدأت بواشنطن وسوف تمتد إلى أوربا لحثّها على اتخاذ خطوات مماثلة لاستوكلهوم.
الأكاديمي الإماراتي عبد الله عبد الخالق، وصفَ قرار الجامعة العربية بمنع وزيرة خارجية السويد من إلقاء كلمتها في الاجتماع الوزاري الأخير بأنه "انفعالي وغير دقيق"، وأكّد بأن السويد تستحق من العرب الشكر على مواقفها.
عبد الخالق الذي يشغل منصب مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، تمنّى ألا يتصاعد الموقف أكثر بين السويد والسعوديّة وبقية دول الخليج.