مصر / نبأ – مؤتمر مصر المستقبل، هل يكون بوابة الرز السعودي والخليجي إلى مصر؟
تسريبات الرئيس السيسي الذي وصفَ فيها أموال الخليج ب"الرّز"، ستكون حاضرةً في المؤتمر الاقتصادي المنعقد في شرم الشيخ، والذي يستمر ثلاثة أيام.
مع وصول أكثر من خمس وعشرين رئيسا وآلاف المستثمرين بينهم مئة وثمانون سعوديا؛ تتوجّه الأنظار إلى الحضور السعودي في المؤتمر.
راعي المؤتمر والداعي له الملك عبد الله بن عبد العزيز رحلَ، ومعه رحلت العديد من الأولوليّات التي دشّنها تجاه مصر مع إتمام توقيع المصالحة الخليجية في ديسمبر من العام الماضي.
ترؤّس ولي العهد مقرن بن عبد العزيز لوفد المملكة في المؤتمر هو أحد مؤشرات المستقبل المبهم في العلاقات بين الرياض والقاهرة في مرحلة ما بعد عبد الله.
ولي العهد الذي أُجبر منذ توليه منصبه على استقبال السفراء والبعثات الثقافية؛ ترأس وفد الدولة التي يُفترض أن تكون الراعي الأول.
المعطيات تؤكد أن المؤتمر الإقتصادي سيحمل الكثير من رُز الخليج إلى مصر وإقتصادها ولكنه لن يغير من مسار التغيّر في العلاقات القادمة.
وليس بعيداً عن ذلك ما ذكره عدد من رجال الأعمال السعوديين من أنّ تضارب القوانين والمخاوف السياسية والأمنية؛ سيكون عاملاً في تقليل حجم الإستثمارات السعودية في مصر.
الأموال الخليجية التي ستهبط في المؤتمر تأتي تأكيدا على أن المملكة ومعها الإمارات لن تتخلى عن الرئيس السيسي إلا أن القاهرة ليست في وارد الإذعان المطلق للزّر أو الرّز الخليجي.
أسباب الدعم اللامحدود، ومع وجود المخاوف من الإخوان المسلمين، سيظل رهن التغيرات الإقليمية والتقارب التركي القطري السعودي.
العهد الجديد للملك سلمان غيّر في الأولويات وأعاد فتح ملفات الخلاف مع الحكم المصري التي أخفتها المصالح المشتركة.
كما أن مصر التي تبحث عن مخرج من أزماتها المركّبة، مُصرة على الحفاظ على روسيا كحليف إستراتيجي مقابل الولايات المتحدة الذي يُعد حليف السعوديّة الأول.