نبأ – استهلّ مشعل الصُباح حكمه الجديد بحملة قمع طالَت النائب السابق وليد الطباطبائي، الذي أودعَه السجن المركزي، بتهمة الطعن والتدخل في صلاحيات الأمير. كما أمرَت النيابة العامّة بإحضار وحبس مواطنِين كويتيين على خلفية نشرهم عبارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زعمَت أنها تضمّنت تعرُضًا لشخص أمير البلاد بالنقد.
وعلى منصّة “إكس”، كتبَ الطباطبائي في مدوّنة أنّه “مِن غير المقبول تدخُل بعض الدول في الشأن الداخلي الكويتي والذي سيتمّ حلّه بالتفاهم وروح الأُسرة الواحدة”، مُشيرًا بذلك إلى السعودية.
الحكومة الجديدة أبصرَت النور بعد يومَين مِن حلّ الأمير مشعل الصُباح لمجلس الأُمّة في العاشر مِن مايو الحالي، وتعليقه العمل ببعض موادّ الدستور لمدّةٍ لا تزيد عن أربع سنوات، على أن يتولّى الصُباح ومجلس الوزراء الصلاحيات المخوَّلة للبرلمان. واحتفظ معظم الوزراء السابقين بحقائبهم، رغم تشكيلٍ ضمّ 13 وزيرًا في أعقاب البيان الأميري.
يُذكَر أنّ التغييرات الجارية أتَت بعد زيارة مشعل الأحمد إلى الرياض ولقائه بالملك السعودي أواخر يناير الماضي، فضلًا عن دفع الحُكّام السعوديّين لعقودٍ خلَت باتّجاه إلغاء مجلس الأمّة وتغيير الدستور، بهدف تحويل النظام مِن إمارة إلى مملكة.
المخيف في هذا الواقع الذي سادَ فيه حُكم الأمير وسيادته، هو أنّ الضحية يُمكن أن تكون البلد ومواطنيه الذاهبين نحو اشتداد وطأة القمع عليهم، يومًا بعد يوم.