القاهرة/ نبأ (خاص)- سجل مؤتمر دعم الإقتصاد المصري غياباً لعدد من الدول الإقليمية عن الحضور إلى شرم الشيخ.
تتراوح الأسباب لعدم وجود ممثلين في المؤتمر عن بعض الدول، بين عدم توجيه الدعوة إلى بعض منها أو اعتذار البعض الآخر، فيما ارتأت بعض الدول تخفيض التمثيل الذي اقتصر على 25 زعيم دولة من أصل ما يقارب ال 120 دولة حضروا بتمثيل متفاوت.
إيران كانت أبرز الغائبين عن المؤتمر، فالجمهورية الإسلامية لم يوجه لها الدعوة من الأساس بحسب ما أكد رئيس بعثة رعاية المصالح المصرية في إيران السفير خالد عمارة.
غياب طهران كان متوقعاً في وقت يبرز فيه الحضور الخليجي المخاصم لجاره في الضفة الشرقية من الخليج، فلم تكن القاهرة مستعدة لأي خطوة من شأنها ازعاج الممول الخليجي أو التغاضي عن شروطه.
إلى جانب طهران غابت تركيا عن المؤتمر، لم يكن مستهجاً غياب أكثر الأنظمة خصومة لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي في المنطقة، الحكومة الإخوانية لم تتراجع منذ الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي عن إدانة الرئيس السيسي واحتضان النشاط المعارض لإخوان مصر في اسطنبول وأنقرة.
في المقابل سمح التراجع النسبي للدوحة عن العداء لحكومة عبدالفتاح السيسي منذ المصالحة الخليجية، بتمثيل لقطر في المؤتمر وإن أتى خجولاً عبر وفد قدم من السعودية، رأسه وكيل وزارة الإقتصاد القطرية سلطان بن راشد الخاطر فيما غابت المليارات المقدمة على طريقة جيران قطر في أبوظبي والكويت والرياض، لتعكس المشاركة القطرية هشاشة المصالحة بين الدوحة والقاهرة.
أما غياب المشاركة الإسرائيلية في المؤتمر يفسرها المراقبون بأنها تجنب لإحراج شكلي في اتجاهين، الأول مع وجود ممثلين عن دول عربية تقاطع إسرائيل، والثاني لحماية رسالة السيسي الداخلية التي يريد استثمارها، غياب تل أبيب الشكلي تؤكده طبيعة المشاركة الأميريكية إلى جانب تصريحات عبدالفتاح السيسي لصحيفة الواشنطن بوست الأميريكية بأنه يتحدث كثيراً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.