السعودية / نبأ – برعاية الملك السعودي، وبتنظيم من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد – نزاهة تستضيف العاصمة الرياض أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد، تحت شعار مكافحة الفساد/ مسؤولية الجميع.
المؤتمر الذي بدأت أعماله يوم الأحد بقاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتيننتال، يستمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من ثلاث عشرة دولة وخمس منظمات عالمية.
وافتتح المؤتمر أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، الذي قال في كلمة له أمام المؤتمر إن مكافحة الفساد مسؤولية الجميع، والفساد مشكلة عالمية ينبغي أن تتضافر الجهود للقضاء عليها.
يأتي هذا المؤتمر بعدما اظهر تقرير أصدرته منظمة الشفافية الدولية عام الفين واربعة عشر، إحتلال المملكة العربية السعودية للمرتبة الخامسة والخمسين عالمياً من بين مئة وخمس وسبعين دولة.
وكان نائب رئيس هيئة نزاهة عبد الله عبد القادر اعترف العام الفائت بوجود فساد مالي واقتصادي وإداري على جميع المستويات والأطر، مطالباً مجلس الوزراء بمنح الهيئة صلاحيات واسعة تفوق دورها الحالي المنحصر في الضبط والتحري.
واشار عبد القادر إلى أبرز ثلاثة عوامل تمنع مكافحة الفساد وهي التشريعات القديمة، وتساهل الإدارات الحكومية في تطبيق الإجراءات والأنظمة، اضافة إلى المحسوبيات في استغلال السلطة والرشاوي.
والجدير ذكره أن السلطات السعودية لا تعطي أرقاما خاصة بالفساد المالي أو الإداري، وهو ما يرجعه مراقبون إلى تورط أمراء وأفراد من الأسرة الحاكمة في الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، ولعلّ رشاوى صفقات السلاح وقضية الإستيلاء على الأراضي المعروفة بالشبوك غيض من فيض هذا الفساد.