نبأ – أعرب أكثر من 200 موظف في مؤسسات ووكالات الاتحاد الأوربي عن قلقهم المتزايد بشأن لامبالاة الاتحاد المستمرة اتجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بحجة أنّها تتعارض مع قيمه الأساسية وهدفه المتمثل في تعزيز السلام.
واعتبر الموظفون أنّ الاتحاد يخاطر في مواقفه بتطبيع نظام عالمي يستخدم القوة المطلقة بدلاً من النظام القائم على القواعد التي تحدّد أمن الدولة والسلامة الإقليمية والاستقلال السياسي.
وحصلت صحيفة “غارديان” البريطانية، الجمعة 24 أيار/مايو 2024، على نسخة من الرسالة الموقَّعة من الموظفين والتي توجهوا بها إلى الاتحاد قائلين: “إنّ الوقوف مكتوفي الأيدي في مواجهة مثل هذا التآكل لسيادة القانون الدولي يعني فشل المشروع الأوروبي كما تصوّروه، لا يمكن أنْ يحدث هذا باسمنا”.
تجدر الإشارة إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يقف، منذ بداية العدوان على قطاع غزة، إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي متذرّعاً بـ “حقه في الدفاع عن النفس”، ولم يتوجّه إلى الكيان ولو برسالة يدعوه فيها إلى وقف نزيف الدم المستمر.
إذاً، تأتي رسالة موظفي الاتحاد في إطار خرق الاحتلال المستمر للمواثيق والقوانين الدولية ضارباً بعرض الحائط قرارات “محكمة العدل الدولية” من جهة، وقرار مجلس الأمن من جهة أخرى. فلا الأولى قادرة على كبح جماح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن جرائمه ولا الثاني قادرٌ على تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في غزة.