نبأ – تختلف حسابات واقع “رؤية 2030” المزعومة مع تصريحات الحكومة السعودية، والجديد في ذلك ما جاء على لسان وزير السياحة أحمد الخطيب، خلال مشاركته في مؤتمر الاستثمار في السياحة تحت عنوان “شراكات فعّالة في تمويل القطاع السياحي”، الذي عُقِد على هامش الاجتماع الـ 50 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في العاصمة العُمانية مسقط، يوم الخميس 13 أيار/مايو 2024.
وزعم الخطيب أنّ “السعودية ستغيّر خارطة السياحة في العالم، من خلال الفرص والتسهيلات المقدمة للمستثمرين”، كاشفاً عن أنّ “الرياض تستثمر 800 مليار دولار في إنشاء المشاريع والوجهات السياحية”.
تتعارض مزاعم الوزير مع ما أكدته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، يوم 15 أيار/مايو 2024، بأنّ “السعودية تعيد النظر في مجمل مشاريع ولي العهد محمد بن سلمان التي روّج لها طويلاً، وذلك بسبب نقص التمويل وفشل جذب الاستثمارات”.
وصرفت الحكومة المليارات تحت ستار تنشيط السياحة في المملكة وجذب السياح الأجانب، لكنّ أرقام تنفيذ المشاريع تعكس الفشل الهائل وتبخّر الميزانيات من دون نتيجة فعلية.
وعلى الرغم من الدعاية الحكومية المتواصلة لخطط تنشيط قطاع السياحة، فإنّ نتائج صادمة يمكن رصدها تؤكد الفشل المدوّي الذي أصاب هذا القطاع منذ إطلاق “رؤية 2030”.