السعودية / نبأ – من جديد وجهت المملكة السهام تجاه السويد. مجلس الوزراء دان الانتقادات الصادرة عن وزيرة خارجية السويد لما اعتبره تصريحات تنطوي على تجاهل للحقائق، ولما وصفه المجلس بالتقدم الذي أحرزته المملكة على كافة الصعد، بما فيها مكانة المرأة.
مجلس الوزراء حذر في اجتماعه وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، من إجراء المملكة مراجعة لجدوى الاستمرار في العديد من أوجه العلاقات، التي تربط بين البلدين.
واعتبر المجلس أن الإساءة إلى النظم القضائية والأنماط الثقافية والاجتماعية لمجرد اختلافها مع النمط السائد في دول أخرى، أمر يتعارض مع المبادئ والقيم التي يقوم عليها المجتمع الدولي.
وهاجم المجلس في اجتماعه الأسبوعي ما وصفه بأنه اقحام لأنظمة الشعوب الإسلامية كمادة لتحقيق أغراض سياسية داخلية من قبل السياسيين، والذي من شأنه أن يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الودية بين الدول بحسب ما نقل وزير الثقافة والإعلام عن المجلس.
الوزير عادل الطريفي نقل عن مجلس الوزراء تأكيده في معرض الرد على وزيرة خارجية مملكة السويد مارغو وولستروم، أن القضاء في المملكة يتمتع باستقلالية تامة ولا سلطان عليه غير سلطان الشريعة الإسلامية على حد زعم المجلس.
هجوم المجلس على التصريحات السويدية ساندته هيئة كبار العلماء بكلام أمين عام الهيئة فهد الماجد الذي اعتبر أن التهجم على شريعة المملكة ونهجها لن يزيدها إلا إصراراً.
إصرار النظام السعودي على التصدي لتصريحات وزيرة خارجية السويد حشد له من خارج المملكة أيضاً، وزارة خارجية البحرين انضمت للتنديد بتصريحات مارغو وولستروم أمام البرلمان السويدي. الهدف من هذا الموقف بحسب مصدر دبلوماسي سعودي هو رهان للرياض على تراجع الموقف السويدي بعد حشد مواقف الدعم والتلويح بقطع العلاقات مع ستوكهولم.