لا تكاد تخلو عائلة من قضية شهيد أو معتقل أو مهدَّد بالإعدام في القطيف، على غِرار ما حصل مع الشهيد محمد آل جوهر الذي أُعدم في يوم 21 أيار/مايو 2024، وهو ابن المعتقل نبيل آل جوهر وأخ الشهيد عقيل، فيما ارتقى الشهيدان عبد المحسن وسلمان الفرج، إلى جانب اعتقال كل من حسين وجعفر وسعود والطفل محمد من عائلة الفرج نفسها.
وتعرَّض فاضل المغسّل للاعتقال بعد اختطاف شقيقه المعارض أحمد المغسل، وانضمت عائلة الشاخوري إلى هذا السرب بعد إعدام ابنها محمد واعتقال كل من أبنائها عدنان المحكوم بالإعدام، ومهدي وعقيل.
من أساليب السلطات السعودية في الاضطهاد أيضاً ابتزاز أهالي المعتقلين، فقد غاب اسم الشهيد حسن الناصر عن لوائح المعتقلين لدى المنظمات الحقوقية.
أمّا المعتقل سعود الفرج، فقد تعرّضت زوجته وطفلته للاعتقال معه، وجرى تهديده باغتصاب زوجته ومع ذلك صدر بحقه حكماً بالإعدام.
وتمارس السلطات السعودية الابتزاز والتهديد حيال أهالي المعتقلين بزعم الإفراج عن ذويهم، ولكنْ رغم استجابة الأهالي يجري تنفيذ حكم الإعدام، في سلوك يكشف طبيعة النظام الإجرامية وغير القابلة للتفاوض.