تجتاح حالات تسمم غذائي مناطق متفرقة من السعودية بسبب لحوم فاسدة غير صالحة للاستهلاك الآدمي في نجران وحالات اشتباه تسمم غذائي في حفر الباطن، مصدرها أحد المنشآت التجارية.
لم يكد يستفيق المواطن من حادثة التسمم الجماعي التي وقعت في الرياض بداية شهر أيار/مايو 2024، حتى أرهقته الأخبار المماثلة التي تصدرت عناوين الصحف السبت 25 من الشهر نفسه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
إغلاق منشأة تجارية بحفر الباطن بعد رصد حالات تسمم.
لجنة استقصاء وبائي للتحقيق في “التسمم الغذائي” في حفر الباطن.
ضبط أكثر من طن ونصف طن من اللحوم الفاسدة في نجران.
تطرح هذه العناوين أسئلة عدة خصوصاً أنّ الأمن الغذائي يجب أنْ يكون في سلم أولويات الحكومة، التي تطلق العنان ضد الفقراء بذريعة “التلوث البصري” وتغض الطرف عن الأمراء الذين يقفون وراء الاستيراد وانتاج المواد الغذائية كافة ويتسببون في التلوث الغذائي.
وسبق أنْ أُعلن، في في يوم 26 أيار/مايو 2024 عن وفاة شخص وإصابة 75 آخرين نتيجة تسمم غذائي جماعي مصدره أحد المطاعم في الرياض.
ليست حالة الاستهتار بحياة المواطنين طارئة على البلاد، حيث تتكرّر دائماً، حتى أنّه في عام 2014 رُصِدت حالات تسمم غذائي جماعي لاكثر من 45 حالة إثر تناول وجبات في إحدى مطاعم محافظة القويعية.
يجتاح التسمم الغذائي المملكة بالرغم من أنّ “هيئة الرقابة ومكافحة الفساد” (نزاهة) زعمت أنّ حادثة التسمم التي وقعت في أحد مطاعم الرياض لن تمضي من دون محاسبة، فيما يسأل مصدر: “هل سيحاسب أمراء آل سعود الذين يهيمنون على مفاصل الأمن الغذائي في البلاد؟”.