السعودية: التكنولوجيا في خدمة التجسس على المواطنين

لم يعد أمراً غريباً استخدام السلطات السعودية التكنولوجيا والبرامج الرقمية لاستهداف معارضيها سواء في داخل أو خارج المملكة.

ظهرت أكثر من فضيحة إلى العلن حول تجسس الحكومة على رموز المعارضة وملاحقتهم والتمكن منهم في بعض الأحيان أو التعر‍ّض لأفراد عائلاتهم، وما برنامج “بيغاسوس” التابع لشركة “أن أس أو” الإسرائيلية إلّا واحد من كثير من البرامج والتقنيات التي تسعى الرياض لامتلاكها وشرائها من كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، كما أنّ “مؤتمر ليب 2024” شاهد على أضخم صفقات التكنولوجيا التي عقدتها الحكومة السعودية.

يدفع إلى التذكير بجملة هذه النقاط مقال نشرته صحيفة “تلغراف” يوم السبت 25 أيار/مايو 2024 سلّط الضوء على كيفية مراقبة السلطات بعض المعارضين والتجسس عليهم وحظر حساباتهم وتقييد أرصدتهم من خلال التكنولوجيا الحديثة والتي بأغلب برامجها تابعة للكيان الإسرائيلي.

وتحدث الموقع عن صفقة تمت في عام 2017 بين السعودية وشركة تقنية تدعى “نوفالبينا كابيتال” الداعمة لكيان الاحتلال للاستثمار في برامج تجسسية، إذ لا مانع عند الرياض بالتعاون مع الكيان للتنصّت على مواطنيها.

فضلاً عن التكنولوجيا الضخمة التي تروّج لها المملكة، فإنّها تنشر كذلك جيشاً إلكترونياً للسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي لطمس أي إشارة أو رأي معارض حتى أصبحت برامج التجسس وسيلة من وسائل كثيرة لقمع الناشطين والمعارضين في جميع أنحاء العالم.