نبأ – فيما تستعد الرياض في شهر كانون أول/ديسمبر 2024 لاستضافة الدورة الـ 19 من “منتدى حوكمة الإنترنت 2024 IGF، لاتزال تقيّد وتراقب خصوصية مواطنيها في استخداماتهم للإنترنت، فضلاً عن انتهاكها لحرية التعبير، إذ حكمت محكمة سعودية، يوم 27 أيار/مايو 2024، بسجن 4 نشطاء لِمُدَد تتخطى 20 عاماً لكل منهم، وذلك على خلفيّة تدويناتهم بشأن حقوق الإنسان على مواقع التواصل الاجتماعي.
تُعَدُّ هذه الأحكام دليلاً على أنّ المملكة غير مؤهّلة لاستضافة المنتدى الدولي، إذ أنّ من أهم النقاط التي سيناقشها هي تعزيز حقوق الإنسان ومواكبة العصر الرقمي، وهذا ما يتعارض مع واقع البلاد.
تجدر الإشارة إلى أنّ إعلان الأمم المتحدة يوم 12 تشرين أول/أكتوبر 2023 اختيار العاصمة السعودية لاستضافة المنتدى واجه انتقادات من قبل 70 منظمة تُعْنَى بالحقوق الرقمية وحقوق الإنسان، طالبت الأمين العام أنطونيو غوتيريش في رسالة بسحب قرار الأمم المتحدة بسبب سجل السعودية السيئ لحقوق الإنسان، خاصة وأنّ المملكة تعتقل الناشطة الدكتورة سلمى الشهاب على خلفية تدويناتها المتعلقة بحقوق المرأة، وتهدّد معتقل الرأي محمد الغامدي بالإعدام على خلفية تدويناته.
وبناءً على ذلك، فإنّ استضافة السعودية لمنتدى دولي يحاكي التطوّرات الرقمية وكيفية توظيفها في نشاط البلاد ما هو إلّا تبيض مستمر لسمعتها وحرف الأنظار الدولية عن حجم انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتنفيذها المستمر للإعدام بحق معتقلي الرأي.