مع اقتراب حُلول الذكرى الـ 70 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين السعودية واليابان، تسعى الولايات المتحدة جاهدةً إلى دفع علاقات الأُولى في اتّجاه طوكيو وتعزيزها، بدلاً مِن توجُّهها نحو بكين، في ظلّ المنافسة الأميركية – الصينية. وتقوم أميركا بالتدقيق في علاقات الدوَل الشرق أوسطية مع الصين على وجه التحديد، وكان لافتاً للانتباه، مؤخّراً، غياب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن المنتدى العربي – الصيني الذي انعقد في بكين.
في شهرَي تموز/يوليو وكانون أول/ديسمبر 2023، زار رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا السعودية وتمّ التوقيع على 40 مذكّرة بشأن التعاون الثنائي في مجموعة واسعة من المجالات اندرجت تحت “مُسَمّى الرؤية السعودية – اليابانية 2030”.
وفي السياق نفسه، تمّ تأجيل زيارة رسمية لابن سلمان إلى اليابان في 20 أيار/مايو 2024 إثر تدهور صحة الملك سلمان ودخوله المستشفى.
تتواصل حروب ساخنة وأُخرى باردة بين الصين والولايات المتحدة، ما يطرح تساؤلات حول شكل العلاقة بين السعودية والصين، في ظلّ هيمنة واشنطن على قرارها، فهل ستكون اليابان وجهة ابن سلمان الأساسية المستقبلية؟