السعودية / نبأ – زعم رئيس الإستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل أن المملكة هي التي قادت الحرب على تنظيم داعش.
وفي جلسة حوارية أقيمت بالمعهد الملكي للعلاقات الدولية في لندن، أقرّ الفيصل بتورّط الرياض في شؤون داخليّة لدول أخرى، حيث أكدّ أن بلاده مستمرةٌ في دعم ما يسمى بالجيش السوري الحر، كما اعترفَ بتدخّل المملكة في شؤون العراق من خلال الإقرار بأن الرياض دعت إلى الإطاحة بحكم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
مراقبون يرون في اعترافات الفيصل دليلاً على تناقض السياسة السعوديّة الخارجيّة، والتي ترفع شعار عدم التدخّل في شؤون الدول الأخرى، وهي عبارة كرّرتها الرياض في حملتها المضادة للسويد.
مراقبون قالوا إن كلام الفيصل بخصوص التدخّل في الشأن العراقي الداخلي؛ يُعدّ شهادةً تُثبت الاتهامات التي تداولها سياسيّون عراقيّون بشأن ضغوط سعوديّة من أجل التلاعب في الوضع العراقي، وهو ما يرسم علامات استفهام أمام التركيبة السياسية الجديدة في العراق.
الفيصل أعاد التأكيد على متانة العلاقات السعودية الأميركية، إلا أنه انتقد تراجع التدخل الأميركي في المنطقة، وقال إن على واشنطن أن تعمل وليس فقط ان تتكلم ولا سيما في الموضوع السوري.
ويما يتعلق بالأزمة اليمنية قال الفيصل إن الحوار اليمني سيجري في الرياض سواء بحضور الحوثيين أو بغيابهم، معتبراً ان السعودية ومجلس الأمن يدعمان الرئيس عبد ربه منصور هادي اليمني بصفته القائد الشرعي لليمن.
وحول العلاقات السعودية الإيرانية قال الفيصل إن الرياض لن تمانع في التنسيق مع طهران في حال غيرت الأخيرة سياستها في المنطقة لتصبح لاعبا إيجابيا وليس سلبيا بحسب تعبيره.