السعودية / نبأ – شهدت العلاقات السعودية السويدية توترا شديدا غير مسبوق، بسبب موقف استوكهولم من قضايا حقوق الإنسان في المملكة، والتي برزت من ضمنها مؤخرا قضية المدون السعودي رائف بدوي.
الحكومة السعودية اختارت أن يكون ردها على السويد قوياً لمنع دول أخرى من أن تحذو حذوها، ووجهت دول الخليج بلا استثناء بما فيها عُمان – التي عُرف عنها سياسة الإنكفاء – إلى إدانة استوكلوهم وتدخلها في النظام القضائي في المملكة.
وبتوجيه رسمي، تحرّكت وسائل الإعلام السعودية للهجوم على السويد، وادّعت الصحف السعودية بأنّ أوضاع حقوق الإنسان في المملكة في أحسن حال.
مراقبون قالوا بأن الحملة السعودية تعكس صدمةً في الرياض التي لم تعتد على انتقاداتٍ ضدّها لسجلها في حقوق الإنسان، وعلى النحو المعلن والشديد التي برز من دول غربية عديدة.
السعودية حاولت الترويج لفكرة احترامها لحقوق الإنسان داخل سجونها، على عكس ما يُعرَف عنها بأنها شديدة القساوة مع السجناء الذين يُعانون من سوء المعاملة في السجن.
ولإظهار حسن المعاملة والإقامة في السجون السعودية، نظمت ادارة سجن حائل زيارة للصحفيين، حيث لاحظ مراسل صحيفة واشنطن بوست “كيفن سوليفان” أن هذا السجن شديدَ الحراسة هو أقرب إلى الفندق، ويحتوي على 38 زنزانة خاصة.
منظمة هيومن رايتس ووتش وفي آخر تقرير لها قالت بدورها إن السعودية قد صعدت سنة 2013 في حملات توقيف ومحاكمة المعارضين السلميين، وخضوع آلاف الأشخاص لمحاكمات غير عادية، وتعرض آخرون للاحتجاز التعسفي خلال الأعوام الماضية.