أمر العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتصدي لأي أعمال إرهابية محتملة، على خلفية تفاقم الأوضاع الأمنية في عدد من دول المنطقة.
وجاء في بيان صدر عن الديوان الملكي الخميس، أوردته وكالة الأنباء الرسمية، أنه "بناءً على الأحداث الجارية في المنطقة، وخاصةً في العراق، فقد درس مجلس الأمن الوطني، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.. مجريات الأحداث وتداعياتها."
جاء اجتماع مجلس الأمن الوطني السعودي وسط تقارير تشير إلى تقدم مسلحي تنظيم ما يسمّى بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش"، والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق، باتجاه العاصمة بغداد، وعلى مقربة من الحدود مع كل من سوريا والأردن والسعودية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، ذكرت مصادر أمنية في محافظة "الأنبار"، غربي العراق، أن مسلحي "داعش"، تمكنوا من فرض سيطرتهم على بلدة "الرطبة"، التي تبعد نحو 70 ميلاً، أي حوالي 112 كيلومتراً فقط، عن الحدود مع كل من الأردن والسعودية.
ولفتت المصادر إلى أن بلدة الرطبة، التي لا تفصلها أي بلدات أو مدن أخرى عن منفذ "طريبيل" الحدودي مع الأردن، تمت السيطرة عليها من قبل المليشيات السُنية المتشددة، بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش العراقي، التي انسحبت من البلدة.