بقيادة البنك المركزي الصيني، انضمّت السعودية إلى أحدَث مبادرة لمشروع العملة الرقمية mBridge، وسط اهتمام مُتزايد بأشكال النقود المستقبلية، وكخطوة مُحتمَلة نحو تقليل تجارة النفط العالمية بالدولار الأميركي.
أعلن “بنك التسويات الدولية”، يوم الأربعاء 5 حزيران/يونيو 2024، عن “اهتمام المملكة بالعملات المشفَرة”، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وتوقع جوش ليبسكي، الذي يدير أداة تعقب عالمية للعملات الرقمية للبنوك المركزية، “رؤية توسيع نطاق تسوية السلع على المنصة خارج الدولار في العام المُقبل”، وكشف عن أنّ “الأمر كان جارياً بالفعل بين الصين والسعودية”.
بدأ العمل في مشروع mBridge خلال عام 2021 مِن خلال التعاون بين “بنك التسويات الدولية” و”البنك المركزي للإمارات” و”بنك الصين الشعبي”، بالإضافة إلى سُلطة النقد في هونغ كونغ وبنك تايلاند. وتُنفّذ الصين أكبر مشروع تجريبي محلّي للعملات الرقمية للبنوك المركزية في العالم.
ولكِنْ في تناقُضٍ صارخ، أقرّ مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يحظر على الاحتياطي الفيدرالي إنشاء “دولار رقمي”، رغم أنّه لا يزال بحاجة إلى تصويت في مجلس الشيوخ ليصبح قانوناً.
الجدير بالذكر أنّ مخاوف عميقة تحملُها الولايات المتحدة اتجاه العلاقات السعودية – الصينية. فماذا في جُعبة واشنطن بعد هذا المشروع المُهَدِّد لاقتصادها؟