تعامل الإعلام الخليجي وتحديداً السعودي مع عملية استعادة الأسرى الإسرائيليين كإنجاز للاحتلال، متغافِلاً عن مجزرة النصيرات في وسط قطاع غزة، التي أسفرت عن ارتقاء أكثر من 200 شهيد ونحو 700 جريح.
نشر موقع سكاي نيوز تقريراً بعنوان “في وضح النهار.. تفاصيل عملية إسرائيل لتحرير رهائن النصيرات”، وقد أظهر التقرير “قوة” جيش الاحتلال الذي قال إنّه “أنجز عملية معقدة”.
أمّا قناة العربية فعنونت تقريرها “استعادتهم إسرائيل من وسط غزة.. من هم الأسرى الأربعة؟”، وأرفقت التقرير بصور اجتماع الأسرى الإسرائيليين مع ذويهم لإضفاء المزيد من التضامن مع الإسرائيليين.
على المنوال ذاته، سارت صحيفة “الشرق الأوسط” التي نشرت تقريراً بعنوان “إنقاذ رهائن في غزة يتحوّل حمام دم”، يعكس “أحقيّة” الاحتلال باستعادة الأسرى، ويُبَيّن كما لو أنّ شهداء القصف على النصيرات ليسوا أكثر من أرقام مقابل استرجاع أسرى الاحتلال.
ويأتي انحياز الإعلام السعودي إلى الاحتلال في إطار التمهيد للإعلان عن التطبيع رسمياً على حساب دماء الفلسطينيين.