في محاولة لتحفيز اتفاق التطبيع بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، إدارة بايدن تضع اللّمسات الأخيرة على مُعاهدةٍ دفاعية تاريخية مع الرياض، تُلزِم الولايات المتحدة في توَلّي الدفاع عنها كجزء من صفقة طويلة الأمد، حسب ما كشفت “وول ستريت جورنال” يوم 9 حزيران/يونيو 2024.
تقول مسودّة المُعاهَدة إنّها تمنح واشنطن إمكانية الوصول إلى الأراضي والمجال الجوّي السعودي لحماية المصالح الأميركية والشركاء الإقليميّين.
ومنَ المُتوقّع أن تشمل الصفقة الأوسع، دعم تطوير برنامج نووي مدني لتخصيب اليورانيوم محلياً، وهي قضية تحتاج إلى قانون وتصويت وبَتّ.
الجدير بالذكر أنّ تحوُّلاً ملحوظاً للرئيس الأميركي جو بايدن رُصد، فالرجل الذي توعّدَ السعودية منذ أيام ترشُحه بجَعلها تدفع ثمن انتهاكاتها المروِّعة في ملفّ حقوق الإنسان، ها هو اليوم على أعتاب تقديم التزام رسمي بحمايتها، وإرساء اتفاق تطبيع سعودي – إسرائيلي يحافظ من خلاله على كرسيّه في البيت الأبيض، في تشرين أول/نوفمبر 2024.
وتتطلّب المُعاهدة الحصول على أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ كما يقتضي الدستور الأميركي، ثمّ إنّ شيئاً لن يُثني النظام السعودي عن المُضِيّ في مسار التطبيع المرسوم أميركياً ومنذ زمن.