في أحدث فاجعة مرتبطة بموسم الحج لعام 2024، توفي حاج نيجيري يُدعى حاجيا هاواو محمد، أثناء وجوده في مقر إقامته في المدينة المنوّرة، حسب ما أعلنت السلطات النيجيرية في بدايات حزيران/يونيو 2024. ولكِنْ للمُفارَقة، دحضت السلطات السعودية الخبر، وقالت إنّ الرجل “أقدَم على الانتحار”.
بيد أنّ مجلس ولاية كوارا النيجيرية أكّد حالة الوفاة، وذكر، في بيان، أنّ حاجّاً آخَر توفّي ويُدعى ساليو محمد.
وفي وقت سابق، أعلنت بعثات الحجّ الرسمية عن وفاة العديد مِن حُجّاج بيت الله الحرام بسبب إهمال الحكومة السعودية وفشَلها في إدارة الحُشود، فضلاً عن تكتُمها المُريب.
وبالعودة إلى أعوام مضت، تكرّرت حوادث أدّت إلى رفع نسبة الوفيّات، لكنّها أُدرجت تحت مُسَمّى “انتحار”، كقضية الحاج حسين حميد الحيدري في عام 2018 التي انتشرَت ترجيحات حول ظروف موته في صحن الطواف في الحرم المكي، حيث زُعم أنّه يُعاني من اضطرابات عصبية ونفسية.
وفي سياقٍ مُتّصل، ذكرت وسائل إعلام سعودية في وقت سابق أنّ رجُلاً سعودياً أضرمَ النار في نفسه أمام الكعبة، قَبْلَ أن يُوقفه رجال الأمن.
وفي ظل التعتيم الإعلامي، تفقد المملكة صِدقيّتَها في ملف وفيات الحجاج، لا سيّما أنّها دائماً ما تضع التحقيقات في خبر كان.