انتهت اتفاقية البترودولار الطويلة الأمد بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية في 9 حزيران/يونيو 2024، وأعلنت الرياض عن عدم تجديدها.
سيسمح رفض التجديد للسعودية بالتوجّه لسوق العملات الرقمية الأمر الذي سيتيح لها ببيع النفط والسلع الأخرى بالعملات المختلفة. وأعلن “بنك التسويات الدولية” عن مشاركة المملكة الكاملة في المشروع الذي تهيمن عليه الصين، ويهدف إلى تسريع عملية الدفع بين البلدان وبأفل تكلفة.
كما أن انتهاء الاتفاقية سيجبر واشنطن على طباعة كميات من الدولار الأميركي، وسيؤدّي إلى ارتفاع نسبة التضخّم في البلاد.
والجدير بالذكر أنّ الاتفاقية الثنائية التي عُقِدت في عام 1974 تنصُّ على بيع النفط السعودي بالدولار الأميركي حصراً مقابل التبادل العسكري والأمني والتطوير الاقتصادي.
يتوقّع محللون أن تستفيد “بيتكوين” وصناعة العملات المشفَّرة بأكملها من انهاء الاتفاقية الثنائية إذ فتحت الدولة الخليجية الطريق لاعتماد عملات مختلفة للمدفوعات وعليه سيتم وضع “بيتكوين”، مع عرضها الثابت وطبيعتها اللامركزية كمستفيد رئيس من هذا التحول.
ولعل توجُّه السعودية السريع إلى سوق العملات الرقمية ما هو إلّا لحاجتها لتأمين تمويل مشاريع ولي العهد محمد بن سلمان الخيالية التي كبّدتها خسائر كبيرة وما عادت تستطيع الخروج من الأزمات الاقتصادية المتتالية، فضلاً عن العجز الذي يضرب موازنة 2024.