لا مكان للعيد هذا العام في السودان. تنتشر ظلال الموت في كلّ مكان، وقد أسكتت المدافعُ أصوات البهجة وضجيج الأطفال.
يسير الناس بين البنادقِ خلسةً على وقعِ الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في عام 2023، قد يعودون مُثْقَلين بلوعة الحرمان من شراء أُضحية العيد بسبب ارتفاع الأسعار، وقد لا يعودون أبداً.
يحتدم القتال في الكثير من المدن والقرى السودانية، ويفرّ النازحون من مكان إلى آخر، فيما تحتدم المعارك في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور التي تحاصرها “الدعم السريع”.
تبقى الدماء الوجه الآخر للثورة التي شهدها السودان بدعم غربي وبعض دول عربية، فكان القتال والفوضى مصير البلاد المجهول.