“التطبيع مع السعودية هو ورقة إسرائيل الوحيدة للخروج من مأزق غزة”، هذا ما خلص إليه تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست”، يوم 15 حزيران/يونيو 2024، يشرح واقع كيان الاحتلال الإسرائيلي المأزوم في القطاع المحاصر.
هناك الكثير مما يمكن أنْ تقدّمه السعودية لتل أبيب عندما تُبْرِم اتفاقية التطبيع، وأبرزه الذهاب لحل سياسي لإنهاء العدوان في الوقت الذي يعجز فيه الاحتلال عن إنهاء المقاومة الفلسطينية وحسم الحرب عسكرياً. أمّا المنفعة الأهم، فتكمن في اليوم التالي للحرب، أي باستعادة مشروع “سنغافورة الشرق الأوسط” الذي فشل مسبقاً. وبهذا الخيار، يكون الاحتلال بمنأى عن السيطرة العسكرية الدائمة على غزة.
الواقع أنّه ثمة إجماع سعودي – أميركي على إنهاء الحرب من خلال التطبيع، لكنّ الاحتلال يرفض ذلك بحثاً عن إنجاز عسكري يعيد ترميم صورته التي انهارت يوم 7 تشرين أول/أكتوبر 2024، فضلاً عن معارضة “حل الدولتين”.
ورغم إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على الحسم العسكري، إلّا أنّ هزائمه المتتالية في غزة وصمود المقاومة ستجعل من تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض مخرجاً ممكناً لنتنياهو يساعده في وقف العدوان.