منذ عقود خلت، مُنح الفارُّون من الظلم والاضطهاد حق اللُجوء إلى بلدان غيرهم، حفاظاً على حياتهم خارج أوطانهم.
في “يوم اللّاجئين العالمي”، وفي ظلّ قمع السُلطات السعودية لكُل من يعارضها، ارتفع عدد اللّاجئين إلى خارج المملكة بسبب الانتهاكات التي مُورسَت بحقّهم.
وتُظهِر البيانات أنّ 5 بلدان استضافت غالبيّة من غادروا ديارهم في عام 2017 ومنحَتهم الأمان، وهي الولايات المتحدة، وكندا، وبريطانيا، وأستراليا، وألمانيا.
وأوضحت بيانات المنظمات الحقوقية الدولية أنّ طلبات اللّجوء السعودي شهدت تصاعداً مذهلاً منذ هيمنة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الشأن العام في المملكة.
وكانت شبكة “سي أن أن” قد ذكرت أنّ “طلب اللّجوء في الخارج صار غاية منشودة لكثير منَ السعوديّين بسبب حملة ولي العهد السعودي لقمع المعارضة في المملكة التي حكمَت على مُواطنيها بالموت أو بالسمع والطاعة”.
وتدلّ هذه المؤشرات على تدهور الحريات في البلاد، علاوةً عن بطْش آل سعود. ويخشى طالبو اللّجوء من مصير أعداد كبيرة من الناشطين والحقوقيّين الذين اعتقلَهم النظام السعودي، حيث يُواجهون أحكاماً قاسيةً تصل إلى الإخفاء القسري والإعدام.