تسعى كل من الإمارات والسعودية إلى الحصول على اتفاقيات واسعة النطاق في دول إفريقية غنية بالمعادن، لزيادة استثماراتها تحت مزاعم تنويع اقتصاداتها بعيداً عن الوقود الأحفوري.
ففي 27 أيار/مايو 2024، اتّجهت أبوظبي لعقد صفقة مع حكومة زامبيا للاستحواذ على مناجم “كونكولا” للنحاس، في حين سعت السعودية إلى إبرام صفقات معدنية في إفريقيا، إلّا أنّها لم تُبْرِم أيّاً منها بعد، وفق تقرير نشره “معهد دول الخليج العربية في واشنطن” يوم الخميس 20 حزيران/يونيو 2024.
تجدر الإشارة إلى أنّ المعادن كالنحاس والكوبالت والليثيوم والجرافيت تدخل في عملية تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى استخدامها في البنية التحتية للطاقة المتجددة.
وبسبب التعثُّرات المالية والاقتصادية في السعودية، فإنّها تحاول إيجاد مصادر أخرى تساهم في زيادة إيراداتها المالية، إذ لجأت مؤخّرا إلى عقد تحالف لوجستي في جيبوتي، يوم 4 حزيران/يونيو 2024، والذي يساهم بتصدير الصناعات السعودية إلى أفريقيا.
وتشهد العلاقات بين أبوظبي والرياض توتّراً اقتصادياً، حيث تسعى كل دولة إلى البحث عن نوفذ لها في القارة السمراء ودول أخرى.