نبأ – حذت حكومات بعض الدول الإسلامية حذو السعودية في إلقاء اللوم على الحجاج المتوفين في مصيرهم الذي لقوه.
وأبعد من ذلك، ذهبت العديد منها كالأردن، مصر، تونس.
فقد شرعت الحكومة الأردنية في شن حملة اعتقالات واسعة في إطار تحقيقاتها في وفاة 75 أردنيا أثناء تأديتهم مناسك الحج.
مصر وبعد اجتماع طارئ بشأن وفيات الحج حمّلت وكالات السفر مسؤولية وفاة 658 حاجا و1400 مفقود، وقررت سحب رخص 16 شركة سياحة وإحالة مسؤوليها إلى النيابة العامة بتهمة ما وصفه ب”التحايل” لإرسال حجاج بصورة غير نظامية.
أما تونس فقد أقال رئيسها قيس السعيّد وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي.
هذه بعض من إجراءات أنظمة عربية اختارت محاسبة شعبها، بدل مطالبتها السلطات السعودية بفتح تحقيقات لمعرفة أسباب الكارثة التي حلت بالحجاج، محملة حجاجها مسؤولية موتهم.
ولو سلمنا جدلا بحجة الدخول دون تأشيرة ، فكيف دخلوا إذا وسط إجراءات أمنية طالعتنا المملكة بها قبيل بدء الموسم مستعرضة قوتها العسكرية تأهبا لأي طارئ.
فأي طارئ أكثر من وفاة 1330 حاج حتى الآن عدا عن آلاف المفقودين.
ولو أنه دخل مكة عدد من الحجاج بتأشيرة زيارة أو عمرة نظرا لصرامة القيود، فأي مبرر لإهمالهم وتركهم يموتون تحت الأقدام.
هي سياسة الدول وحساباتها التي تفرض عليها التبعية لسيدها والتزام الصمت على حساب أرواح الشعوب.