العراق / نبأ – مروحة من الاتصالات الإقليمية أجراها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على توقيت معركة تكريت والتأجيج المذهبي الذي يراد له فرملة التقدم العسكري داخل المدينة لأسباب مشبوهة.
إلى جانب كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو والملك الأردني عبدالله الثاني، أجرى العبادي اتصالاً بالملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز.
المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أشار في بيان له أن الملك سلمان وجه دعوة للعبادي لزيارة المملكة. دعوة تستكمل ما بدأه البلدان من إعادة ترميم للعلاقات التي عرفت سنوات من التوتر. توتر أعاد ليطل برأسه من جديد مع دخول السعودية على خط معركة تكريت، وقيادة الرياض لحملة إعلامية شرسة استهدفت قوات الحشد الشعبي المشاركة في عملية صلاح الدين ضد تنظيم داعش، الأمر الذي دفع باتجاه اتخاذ العبادي لهذه الخطوة.
رسائل التطمين التي بعث بها العبادي إلى الزعماء الإقليميين أرادت بغداد من ورائها تفكيك الألغام وإزاحة المعوقات أمام التقدم الميداني لقواتها العسكرية على جبهة الإرهاب، بما يؤمن معركة نظيفة لاستكمال تحرير تكريت، من دون السماح لاختراق من يريد الإصطياد بالماء العكر، في الساحة العراقية المعقدة مذهبياً وسياسياً.
هذا ما حاول فعله العبادي خلال الإتصال بالملك سلمان حين أكد أن كافة أبناء الشعب العراقي يشاركون في قتال تنظيم داعش، وأضاف العبادي أن استراتيجية بغداد تقضي بتسليم المناطق المستعادة من التنظيم الإرهابي إلى أبناء الشرطة المحلية.