السعودية / نبأ – بناء قاعدة بحرية في جيزان، إنشاء مبان للقوات المسلحة في نجران، واستكمال إنشاء معسكرات إضافية في جازان ونجران، توجيهات أصدرها وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته التفقدية لمنطقة جنوب السعودية.
الزيارة تخللتها جولة على مركز العمليات المتقدم في الخوبة حيث ناقش بن سلمان الخطط العسكرية المنفذة. كما تخللت الزيارة جولة على موقع القوة التكتيكية، وأخرى على مقر قيادة قوة الواجب في أم التراث.
وإلى جانب هاتين الجولتين عقد بن سلمان مباحثات مع قائد المنطقة الجنوبية وقائد قوة جازان، مباحثات تناولت سبل تعزيز منظومة العمل في المنطقة بحسب ما أفادت المعلومات الرسمية.
هذه الديناميات لا تبدو منفصلة عن التطورات المتسارعة في اليمن، في التوقيت والمضمون تحمل زيارة وزير الدفاع إلى جازان أكثر من دلالة.
تأتي الزيارة في وقت تعلن فيه أنصار الله الحرب على المجموعات التكفيرية والمتعاونين معها، إعلان من شأنه مضاعفة المخاوف السعودية من انقلاب الموازين الإستراتيجية في اليمن.
الإنقلاب قد لا تقتصر مفاعليه على حدود ما هو حاصل اليوم، هذا ما تتحسب له المملكة على الأرجح، إختيارها مناطق منزوعة من الأراضي اليمنية لتوجيه رسائل أمنية وعسكرية إلى الحوثيين يشي بأن التصعيد ضد القوى الثورية قد يتخذ أشكالا أكثر راديكالية.
التجربة الحربية السعودية عام ألفين وتسعة ما تزال حاضرة في الذاكرة، تجربة ألحقت بالقوات السعودية ضربة موجعة وأطاحت بأحلام خالد بن سلطان في وراثة والده.
حصل ذلك ولم يكن الحوثيون حينها أكثر من مجموعة مسلحة تتقن فنون الدفاع، فهل يكرر محمد بن سلمان التجربة في مواجهة تنظيم غدا رقما صعبا من دون جدال؟