يحاول مسؤولون في الحكومة البريطانية قمع الانتقادات الموجهة للإمارات حول تورُّطها في الحرب في السودان من خلال مِدِّها لقوات “الدعم السريع” بالأسلحة. وبناءً عليه، فإنّ أبوظبي شريكة في التطهير العرقي والمجازر التي يرتكبها قائد القوات محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحق المدنيين في مدينة الفاشر في دارفور، بحسب ما كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية يوم 24 حزيران/يونيو 2024.
ويضغط مسؤولون في وزارة الخارجية البريطانية على الدبلوماسيين الأفارقة لتجنُّب انتقاد الإمارات بشأن دعمها العسكري لقوات “حميدتي”، إذ ستكشف عن علاقة بريطانيا مع الدولة الخليجية.
تجدر الإشارة إلى أنّه في عام 2013 أنشأ رئيس الوزراء البريطاني حينها، ديفيد كاميرون، وحدة سرية في وايتهول منحت شيوخ الإمارات امتياز الوصول إلى النخبة السياسية البريطانية بهدف إقناعهم باستثمار المليارات في لندن.
إذاً، هي العلاقات السياسية تدفع ببريطانيا إلى الدفاع عن الدول النفطية لتحصد منها المزيد من الاستثمارات على الرغم من سجل الإمارات السيئ في مجال حقوق الإنسان ودعمها المستمر لقوات “الدعم السريع” التي تغتال المدنين في السودان بدم بارد.