أحرارٌ في كلّ مكانٍ خرجوا اليوم من أجل صوتٍ أسّسَ معادلةَ الحقوق العادلة: بالسّلميةِ العادِلة الصّابرةِ الصّامدةِ تُهزمُ المدرّعاتِ، ويُهزم أزيز الرّصاص.
هذه هي المعادلةُ التي أرساها الشّيخ نمر النّمر الذي رُفعت صورته في مختلف القاراتِ، ونطقَت باسمه كلّ الألسن والأعراق والدّيانات..
خرجوا من كلّ بقاع الدّنيا، ومن كلّ الألوان.. رافعين النّصرة للشّيخ الذي ناصرَ الحقّ في بلده، وفي كلّ مكان..
خرجوا مطالبين بالإفراج عن الصّوت الحرّ الذي هزمَ الرّصاصات التي استقرّت طويلاً في أضلاعه..
لم يرفّ جفنٌ للشيخ النمرِ الذي فتح بعينيه ألوانَ العزيمة، وبصائر الحقّ.. حكمُ الإعدامِ لم يغيّر من صلابته.. والزنزانة السّوداء لم تطفء من داخله الشّمعة والأمل…
الحرية للشّيخ النمر.. والحرية لكلّ السجناء الأحرار.. والحرية لكلّ الأصوات العادِلة في كلّ مكان…