إيران / نبأ – هم واحد يجمع إسرائيل والسعودية هذه الأيام، إحتمال التوصل إلى اتفاق نووي بات يؤرق حكومتي الرياض وتل أبيب، أرق يتضاعف مع توارد المعلومات المفيدة بإحراز تقدم كبير في المحادثات.
آخر المعطيات المنقولة عن مصادر غربية تقول إن فرص التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الغربية مرتفعة جدا، منسوب التفاؤل الآخذ في الإرتفاع ينعكس مزيدا من القلق داخل الأروقة السعودية، كلمة سعود الفيصل وزير خارجية المملكة جلت بوضوح ذلك القلق.
ما يسميه سعود الفيصل صفقات لا تستحقها إيران يتطابق إلى حد بعيد مع التوصيف الإسرائيلي، وزير الشؤون الإستراتيجية في دولة الإحتلال يوفال شطاينتس رجح أن تبرم إيران والدول الست إتفاقا سيئا وناقصا، مجددا رفض حكومته أية صفقة لا تجمد البرنامج النووي الإيراني. وقال شطاينتس سنحاول تجنب اتفاق سيئ مع طهران أو محاولة جعله أكثر معقولية.
هذه المحاولات قد يكون ما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال بعضا منها، الصحيفة نقلت عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها إن إسرائيل تجسست على المحادثات النووية.
وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض لم يغضب من التجسس بقدر استيائه من تشارك إسرائيل هذه المعلومات السرية مع مشرعين أميركيين وآخرين بغية استنزاف الدعم للإتفاق النووي.
في كل الأحوال، الإتفاق بات شبه محسوم، هذا ما تقوله مصادر غربية، مؤكدة أن إدارة أوباما تريد الإتفاق بأي ثمن وأن الخلاف الوحيد يتعلق برفع العقوبات المفروضة على طهران. فأية خيارات ستلجأ إليها السعودية ومعها إسرائيل في مواجهة سيناريو التسوية النووية؟ وهل ستفلحان في عرقلته؟