نبأ – عام مرعلى جريمة التجريف.
هذه القطيف وتحديداً شارع الثورة.
مشاهد جديدة توثق ما أقدمت عليه جرافات محمد بن سلمان التي حولت المكان إلى أَثر بعد عين، بهدف محو التاريخ، والحياة التي كانت مليئة بالذكريات الجميلة.
هنا تربينا ولعبنا ومشينا .. هنا كانت المدرسة وبيوت الأهل والأحباب.
هنا كان المسجد والحسينية .. هنا خرجنا لقول الحق في وجه حاكم ظالم.
مبان سويت في الأرض، ومحال تجارية جرفت وتحولت إلى مساحات جرداء قاحلة، وحتى معلم السفينة لم يسلم من حقد آل سعود..
بذريعة التنمية والتطوير وتحديداً عام 2023، عمل نظام بن سلمان جاهداً على طمس هوية شارع الثورة، التي تحمل عناوين الكرامة وعدم الخضوع، شارع احتضن انطلاقة الحراك السلمي في المنطقة.
يجرّم القانون الدولي التهجير القسري ويعرفه على أنه ممارسة ممنهجة تنفذها حكومات أو قوى شبه عسكرية أو مجموعات متعصبة تجاه مجموعات عرقية أو دينية أو مذهبية بهدف إخلاء أراض معينة.
خراب في كل مكان، وفي ظل عمليات التجريف، الوعود بالتنمية لا تتحقق، والتعويضات الزهيدة التي يعيدون بها الأهالي لا تدفع ايضاً.