اليمن / نبأ – تحت جنح الظلام إنطلقت الطائرات السعودية نحو الأجواء اليمنية، الهدف تدمير اليمن وقتل أبنائه وتوجيه ضربة قاصمة إلى ثورته.
لا تفريق هنا بين مدني وعسكري، كل اليمنيين حل للعدوان السعودي، كيف لا والمعتدون متفلتون من أية ضوابط أو أخلاقيات، كيف لا وأحقادهم السياسية والطائفية تتجاوز أدنى ما هو متصور من التزامات، على هذه الأرض يروي وارثو القهر الحكاية، حكاية الغدر القادم من الصحراء.
يتلمس اليمنيون آثار الجريمة، بعضهم يندب عياله، آخرون يبحثون عن ذكريات طمسها طيارو المملكة الوهابية، وقسم ثالث منشغل برفع أحبائه من تحت الأنقاض.
لم يستثن العدوان أحدا، أطفال أزهق أرواحهم وقتل أحلامهم، عوائل استباح حرماتها ولم يراع فيها إلا ولا ذمة، وبيوت دمرها وتركها أثرا بعد عين.
على الرغم من ذلك، لم يرفع اليمنيون الراية البيضاء، لم يفروا فرار العبيد، ولم يستكينوا أمام المعتدين.
هو الموقف الحازم إذا، موقف يبدو أنه سيتصاعد حتى يأتي على ما قيل إنها عاصفة الحزم.