السعودية / نبأ – يكرر تاريخ السعودية نفسه، مملكة العسف لم تحد قيد أنملة عن سياساتها، معاداة الحركات التحررية والثورية منهجها الدائم واستراتيجيتها المتقادمة.
منذ ستينيات القرن الماضي جلى نظام آل سعود حقده على أية محاولة تغيير في اليمن، بالتدخل العسكري المباشر ودعم المرتزقة أرادت السعودية وقف المد الثوري العروبي، ومنع القوى التقدمية من تبوء السلطة.
هكذا إذا سعت المملكة الوهابية في احتواء الثورة اليمنية، مساع لم تبدل حقيقة المعسكرات ولم تغير ماهية المتخاصمين، إنها الثورة في مواجهة الرجعية والوطنية في مواجهة العمالة.
اليوم يتجدد سيناريو العدوان على الثائرين، نظام آل سعود لا يحتمل تقدم القوى المتمردة على التبعية في اليمن، وصية عبد العزيز ما تزال حاكمة متحكمة في المؤسسات الملكية، خيركم في شر اليمن وشركم في خير اليمن.
وصية تصر السعودية على المضي بتنفيذها، دروس العام ألفين وتسعة لا يبدو أنها اختمرت جيدا في العقل السعودي، الإصرار على المغامرة لم يتبدل والتشبت بطمس إرادة شعب مصمم على الإنعتاق من التبعية لم يتحور.
على المقلب الآخر، لا تهدأ الحناجر ولا تنبسط القبضات ولا تفتر الإرادة.
الشعب اليمني سيواجه العدوان بحزم وشجاعة، وكما انتصر في الحروب الست فسينتصر في الحرب السابعة، رسالة جلتها بوضوح تظاهرات باب اليمن، رسالة من المؤكد أنها اخترقت الآذان السعودية، فهل يعتبر المعتدون ويرتدعون عن المغامرة؟