نبأ – تعجز السعودية عن تلبية حاجاتها من الطاقة بحلول عام 2030، من خلال محاولتها التوجُّه لتصبح مصدراً رئيساً لإنتاج الغاز وفق رؤيتها المزعومة.
كشفت عن ذلك تقارير كثيرة، منها تقرير لموقع “أويل برايس” بتاريخ 8 تموز/يوليو 2024، يستبعد إمكانية السعودية إنتاج كميات من الغاز تُلبّي حاجاتها من الطاقة للسنوات المقبلة، مؤكدة أنّ “إنتاجها الحالي بالكاد يُلبّي الطلب المحلي”.
وأشار التقرير، بالأرقام، إلى أنّ إجمال كمية الغاز المتوقَّعة بحلول 2030 يبلغ حوالي 334 ألف برميل يومياً، وهو ما لا يكفي لتغطية الكمية الحالية من النفط البالغة 500 إلى 600 ألف برميل يومياً.
يأتي هذا التحليل على وقع إعلان شركة “أرامكو” الأسبوع الماضي عن عقود تزيد عن 25 مليار دولار لتوسعة القطاع، تتمثل بإنفاق نحو 9 مليارات دولار لزيادة نطاق شبكة الغاز في المملكة، وآخر باستثمار نحو 12 مليار دولار لتوسعة حقل “الجافورة”، في محاولة لإظهار نفسها على أنّها تسعى إلى التخلُّص التدريجي من النفط.
لكن الواقع يتناقض تماماً مع ذلك الادعاء، إذ ما زالت السعودية تعتمد على النفط كمصدر أول لاقتصادها، والدليل هو العجز الذي سجّلته بمجرّد محاولتها خفض الإنتاج، ما اضطر “أرامكو” إلى طرح سندات للبيع محلياً ودولياً، وهو السبب ذاته الذي دفع بالرياض إلى الاستفادة من الأسعار المرتفعة للمشتقات النفطية لتمويل مشاريعها.