نبأ – بدأ شهر محرّم وبدأ معه مسلسل محاربة النظام الخليفي لشعائر عاشوراء. فقد منعَت السلطات الخطيب، الشيخ صالح آل إبراهيم، من مواصلة الخطابة في قرية أبو صيبع بذريعة تطبيق قرار حظر مشاركة الخطباء والرواديد من خارج البحرين.
وفي 13 تموز/يوليو 2024، استدعت الأجهزة الأمنية رئيس لجنة عزاء منطقة الدير وأرغمته على توقيع تعهُّد بعدم رفعه والمُعَزّين لشعار “الموت لإسرائيل والموت لأمريكا”، خلال الموكب.
مارست السلطات السلوك نفسه مع رئيس مأتم السنابس حسن المعلمة، في التاسع من الشهر نفسه، وهدَّدته باتّخاذ إجراءات قانونية بحقّه لتنديده بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وكان جلاوزة آل خليفة قد أزالوا المظاهر العاشورائية في أحياء عديدة أبرزها حيّ “مسجد السيّدة فاطمة الزهراء”، وحيّ “مسجد السيّدة خديجة” في مدينة الزهراء.
حلَّت جملة الاستهدافات المُمَنهَجة هذه بعد توجيه وزارة الداخلية البحرينية تحذيراً إلى أصحاب المآتم والهيئات الحُسينية بالنأي عن طرح القضايا السياسية على المنابر وفي المواكب، وخاصةً تطوّرات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
يُذكر أنّ وجود المجالس والمآتم المُعتدَى يسبق وجود النظام. فمنذ الأزَل، تُرفَع هذه الشعارات في البحرين وتُشكِّل جزءاً من هُوية الشعب الوطنية، وهو الثابت على مواقفه والمُدافع عن الشعائر بكُل وسيلة مُتاحة.