نبأ – في ظلّ امتلاء المقابر وعدم توافر الطوب، المادّة المُعتمَدة لبناء القبور، تحوّل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية للشهداء، عقِبَ اضطرار الفلسطينيين إلى التوجُّه للدَفن في الشوارع والمُنتزهات العامّة.
يعمل بعض الشبّان على جمع البلوكات الاسمنتية الناجية من القصف الإسرائيلي المُدمِّر للمنازل، من أجل بناء قبور الأموات وإكرامهم وعدم انتشار الأوبئة جرّاء وجود عدد هائل من الجثامين.
تنتشر القبور في كُل مكان استطاع الناس إليه سبيلاً، تحت وطأة القصف والحصار وتجريف الاحتلال الإسرائيلي للمقابر.
وعلى الرغم من انتشار رائحة الموت في كل القطاع، إلّا أنّ مشهداً أيقونياً يُظهِرُه الفلسطينيون من خلال تمسُّكهم بمُقوّمات الحياة كافّة، وتغلُّبهم على العجز والمُعاناة بواسطة ما يملكون من قدرات.