السعودية/ نبأ (خاص)- ما هي الحسابات الحقيقية للعدوان السعودي على اليمن؟ في عيون المراقبين دوافع للحرب التي ترتبت على عجل، تختلف عن غبار الضجيج الإعلامي الذي رافق الهجوم العسكري على هذا البلد.
في المعلومات يعود الباحث السعودي فؤاد إبراهيم إلى ديسمبر الماضي حين زار وفد من حركة أنصار الله الرياض، وقتها كانت الرسالة لطمأنة السعوديين ودول الجوار من مسار الثورة اليمنية، القوى الثورية أبلغت الجانب السعودي بخطاب واضح يلتزم مبادئ حسن الجوار والتعاون المشترك، خطاب عبر عنه في العلن قائد أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي في أكثر من مناسبة.
الجواب السعودي كان متزمتاً وعلى درجة من السلبية، حيث تمسكت الرياض أمام الوفد بشرطين:
-قطع العلاقة مع إيران
-وتسليم السلاح لسلطة عبدربه منصور هادي.
تطور الأوضاع والإنتصارات المتتالية للقوى الثورية في اليمن، أفرزت كوامن العقل المريض للنظام السعودي. عقل بات أسير فكرتين: الأولى تتمثل بتقدم المفاوضات النووية مع إيران، والثاني هو في استكمال انتصار الثورة اليمنية، انتصار مفاده في عقلية أمراء آل سعود، أن اليمن بات خارج الإمتياز السعودي التاريخي.
الحنق السعودي وهلوسات العنجهية والإستعلاء شكلت عقماً طبيعياً أمام خلق تعامل سياسي إيجابي ينسجم مع الحسابات العقلانية، خارج حدود الجنون والتسرع.
خاصة أن من عولت عليهم الرياض في الداخل اليمني أصبحوا خارج المعادلة، لتذهب سدى كل الريالات المدفوعة رهاناً على ثورة مضادة.