الصندوق السيادي السعودي يواصل تبذير الأموال على شركات متعثّرة

يواصل “صندوق الاستثمارات العامة” السعودي سجلّه الحافل بعدم الانضباط عندما يتعلّق الأمر بصرف الأموال على الاستثمارات. وتستفيد، من الصرف هذه المرة، شركة الواقع المعزَّز “ماجيك ليب” الأميركية، بحسب ما أفادت وكالة “بلومبرغ”.

منذ بداية عام 2023، أنفق الصندوق مبلغ 750 مليون دولار على الشركة التي لا تزال تبحث عن نموذج أعمال عملي لها رغم مرور 14 عاماً على نشأتها.

رغم إخفاق “ماجيك ليب” في أول منتج لها للواقع المعزَّز في عام 2018، وما تبع ذلك من الاستغناء عن 80 في المئة من اليد العاملة فيها، إلّا أنّ ذلك لم يَحُلْ دون صرف المملكة مئات ملايين الدولارات على الشركة، في مؤشر على انعدام الرؤية في صرف الأموال.

وهذه ليست المرة الأولى التي تصرف فيها المملكة أموالاً بهذه الطريقة، فشركة “لوسيد” للسيارات حصلت على مبلغ 1.5 مليار دولار فيما تعاني للصمود في سوق
العمل.

ورغم أنّ ولي العهد محمد بن سلمان يريد أنْ ينقل المملكة إلى مرحلة “ما بعد النفط”، إلّا أنّ رؤيته تكرِّس لنظام سلطة مركزي بيده يسعى إلى صرف الأموال على شركات خارجية ولو كانت على شفير الهاوية، ما يعني أنّ محاولاته تستنزف أموال النفط، وهذا يعرقل أي جهود حقيقية لخلق اقتصاد منتج ومستدام.