كشفت صحيفة الحياة عن أن توقيف عناصر ينتمون إلى مجموعات إرهابية من تنظيم «القاعدة» و«داعــش» من جانب الأجهزة الأمنية اللبنانية لقي اهتماماً دولياً وعربياً غير مسبوق تجلى في قدوم وفود فرنسية وألمانية وسعودية لمواكبة التحقيقات الجارية مع الموقوفين، خصوصاً أن العمليات الاستباقية التي أدت إلى توقيف بعض الشبكات كانت ثمرة تعاون أمني لبناني – ألماني – أميركي أدى إلى اكتشاف عدد من الخلايا النائمة التابعة لهذه المجموعات أثناء استعدادها لتنفيذ تفجيرات انتحارية إرهابية في عدد من المناطق اللبنانية، تفضل القيادات الأمنية المعـــنية بالتحقيقات الجارية التكتم على مكان وزمان تنفيذها.
كما كشفت الصحيفة عن أن حضور وفد من السعودية إلى بيروت جاء في أعقاب اتصال جرى بين وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ونظيره السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
وعلمت «الحياة» أن الوفد التقى القيادات الأمنية ويقوم حالياً بمواكبة التحقيقات التي يجريها فرع التحقيق في الأمن العام مع الموقوف السعودي علي إبراهيم الثويني الذي أوقفته قوة من الأمن العام عندما دهمت فندق «دو روي» وأصيب خلالها بحروق فيما قتل السعودي الآخر عبدالرحمن ناصر الشنيفي عندما فجر حزاماً ناسفاً كان يحمله بيديه عند الباب المؤدي إلى الغرفة التي يقيمان فيها وذلك لحظة قيام قوة من الأمن العام بدهم غرفتهما.
وعلمت «الحياة» أيضاً أن الشنيفي كان يزنّر نفسه بحزام ناسف آخر لكن شدة الانفجار أدت إلى ذوبان المتفجرات التي كانت في داخله من دون أن يتمكن من تفجيره، فيما أصيب زميله الثويني بحروق، ووجد على مقربة من الشرفة حيث كان يقوم باستطلاع المنطقة المحيطة بالفندق، وما إذا كانت محاصرة بقوة إضافية من الأمن العام.