العدوان على اليمن: شهداء مدنيين وأطفال وإنتهاك للقانون الدولي وأسلحة محرمة دولياً وحصار

اليمن / نبأ – إستشهد ما لا يقل عن 23 عاملا وأصيب عشرات آخرون بجروح في مجزرة جديدة إرتكبتها الطائرات السعودية فجر اليوم في مدينة الحديدة اليمنية. المجزرة وقعت جراء إستهداف مقاتلات العدوان على اليمن مصنعاً للألبان غربي البلاد.

وفي محافظة حجة شرقاً إستشهد 6 عسكريين يمنيين بينهم ضابط وجرح خمسة آخرون في غارة سعودية على قوات خفر السواحل بميناء ميدي. وكانت الطائرات المعادية عاودت قصفها لأنحاء متفرقة من العاصمة اليمنية صنعاء.

الامم المتحدة: السعودية تنتهك القانون الدولي

ولفت صندوقُ الامم المتحدة للطفولة في بيانه إلى أن المعارك أصابت الخدمات الصحية الأكثر بدائية بأضرار كبيرة وكذلك النظام التعليمي، مشيرا إلى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية كمشكلتين تطالان الأصغر سنا من الضحايا.

من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أن الغارات على مخيم المرزق في محافظة حجة اليمنية تمثل انتهاكا للقانون الدولي، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.

وأشار فرحان حق المتحدث باسم المنظمة إلى أن هذه المخيمات والمستشفيات تتمتع بوضع حماية، داعيا إلى وقف جميع الهجمات المماثلة.

وتعليقا على الدعوات لتدخل بري في اليمن قال حق سنكون قلقين من أي تصعيد آخر في هذا الصراع.

"اليونيسيف":  ينبغي الإسراع في حماية الأطفال

وأعلنت منظمة اليونيسيف أن 62 طفلا على الأقل أستشهدوا وأُصيب آخرون منذ أسبوع.

وقال جوليان هارنيس ممثل اليونيسيف في اليمن إنه ينبغي الإسراع في حماية الأطفال، وأنّ على كلِّ أطراف هذا النزاع أن يبذلوا ما بوسعهم لحماية الاطفال.

"هيومن رايتس ووتش": السعودية تستخدم أسلحة محرمة دولياً

منظمة هيومن رايتس ووتش إتهمت من جهتها السعودية باستخدام أسلحة محرمة دوليا، لافتة إلى أن المملكة وحلفاءها استخدموا قنابل عنقودية في غاراتهم على الأراضي اليمنية واستهدفوا أحياء سكنية في صنعاء.

وأعربت المنظمة عن تخوفها من تكرار استخدام هذه الأسلحة المحرمة خلال العدوان المستمر على اليمن.

وتأتي هذه التطورات بعدما إفتتحت الطائرات السعودية يومها السادس أمس بمجزرةٍ جديدة ارتكبتها في منطقة يريم بمحافظة إب.

المجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 11 شهيدا لترتفع بذلك حصيلة الشهداء في أقل من 24 ساعة إلى حوالي 54 شهيدا فضلا عن عشرات الجرحى الذين تغص بهم المستشفيات.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "التحالف" يمنعون طائرات إغاثة من تسليم إمدادات طبية لصنعاء

وفي هذا السياق، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أعضاء في تحالف العدوان على اليمن يمنعون طائرات إغاثة من تسليم إمدادات طبية لصنعاء.

ودعت اللجنة في بيان صادر عنها إلى إزالة هذه العقبات سريعاً، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات الحيوية لعلاج المصابين في اليمن.

وأشارت المتحدثة باسم الصليب الأحمر سيتارا جابين إلى أن الطائرة المحملة بمواد طبية ما تزال في جيبوتي، مضيفة أنه كان من المقرر توجه الطائرة إلى الأردن لتحميل مواد إغاثة ثم التوجه إلى صنعاء.

أطباء بلا حدود: قيود سعودية على المطار والملاحة البرية تمنعها من إرسال فرق وإمدادات

منظمة أطباء بلا حدود أعلنت بدورها أن القيود على المطار والملاحة البرية تمنعها من إرسال فرق وإمدادات، ولفتت المنظمة إلى أننا بحاجة عاجلة لإيصال الإغاثة الإنسانية والموظفين إلى داخل اليمن.

ويرى مراقبون أنّ ثمّة أوجه شبه كثيرة تجمع العدوان السعودي على اليمن والحروب الإسرائيلية على الشعبين اللبناني والفلسطيني.
إستهداف المدنيين تحت ذريعة اتخاذهم دروعا بشرية من قبل الخصوم واتباع سياسة التضليل الإعلامي السافر أبرز تلك الوجوه وأكثرها افتضاحا.

إيران تدين العدوان والعمليات العسكرية لن تحل المشاكل

من جانبها، دانت إيران القصف السعودي على مخيم النازحين اليمنيين في محافظة حجة، معتبرة هذه الممارسات إنتهاكا لسيادة الأراضي اليمنية، داعية إلى وقف العمليات العسكرية فورا.

وطالبت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم المحافل الدولية ولجنة الصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية في تقديم الدعم العاجل لمنكوبي الحرب.

وأكدت أفخم أن العمليات العسكرية لن تحل المشاكل القائمة في اليمن بل ستزيدها تعقيدا، حاضة جميع الأحزاب والتيارات السياسية على العودة لطاولة الحوار.

الجبير: "عاصفة الحزم" تسير وفق ما خُطط لها

هذا وقال سفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية عادل الجبير، إن ما يُسمى بعاصفة الحزم في اليمن تسير وفق ما خُطط لها، وأنها تحقق أهدافها بنجاح وفعالية على حد تعبيره.

وكشف الجبير أنّ العدوان السعودي على اليمن لن يطول، وقال بأن العملية العسكرية ستعقبها عملية سياسية لاستعادة ما وصفها بالشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.

وأضاف بأن عددا من الدول ترغب في المشاركة بالعملية العسكرية في اليمن.