بأسعار تبدأ مِن 385 ألف ريال للوحدة السكَنية، أعلنت السعودية، يوم 11 آب/أغسطس 2024، عن إطلاق مشروع سكني جديد في جنوب محافظة جدّة، مُبيِّنةً أنّ الحجز فيه سيُصبح مُتاحاً عمّا قريب، في حين تشهد المنطقة أزمات عديدة تتمثّل في بحث سُكّانها عن مأوى بعد تهجيرهم قسراً وجرْف بيوتهم وحرمانهم منَ التعويضات، في إطار سياسة مُمنهَجة تعتمدُها السُلطات منذ سنوات.
لن يكون مشروع جدّة المزعوم مُتاحاً لجميع المواطنين رغم “برنامج الدعم السكني” الذي أطلقته الحكومة في تموز/يوليو 2024، ما يعني أنّ المشروع مخصَّص لفئة معيّنة تُحَدّدُها السُلطات.
ولكِنْ، في دراسة أجرَتها شركة “ديلويت”، تبيّنَ أنّ حوالي 80 في المئة من مُعاملات الشقق في عام 2023 تخدم، في المقام الأول، الشرائح المنخفضة ومتوسِّطة الدخل، ما يتناقض غالباً مع الفئة المستهدَفة في الشراء، ويُثبت أنّ ما سُمّيَ بـ”برنامج الدعم السكني” ليس دعماً حقيقياً.
وفي ظلّ الطلب المُستَدام على الإسكان، جديرٌ بالذِكر أنّ مشاريع سكنية ضخمة موجودة ولكِنّها إمّا مُتعثِرة أو غير مُكتمِلة، كما أنّ معظمها يفتقد للخدمات الأساسية، وسط عدم مُبالاة الجهات الرسمية بالمواطنين.