تنفق السعودية مئات المليارات من الدولارات في محاولة لدعم مشاريع الترفيه، في الوقت الذي تكاد فيه أنْ تكون إيرادات هذا القطاع محدودة التأثير.
بلغة الأرقام، يتراوح حجم الإنفاق في صناعة السياحة بين 900 مليار إلى تريليون دولار، فيما يحاول ولي العهد محمد بن سلمان جذب 150 مليون سائح بحلول عام 2030، إلّا أنّ الواقع يسير عكس مخططاته.
يأتي الإنفاق المالي الهائل على القطاع السياحي بهدف واحد وهو تلميع صورة بن سلمان حصراً، بالنظر إلى أنّ عائدات القطاع السياحي لا تذكر، بل على العكس فهي تستنزف خزينة الدولة.
في المقابل، تشكّل عائدات الحج أكبر مصدر للإيرادات، وتُقدَّر بقرابة 30 مليار دولار سنوياً، إلّا أنّ ليس هناك أي اهتمام لتنمية هذا القطاع بسبب عدم استفادة بن سلمان منه في تلميع صورته دولياً.
ليس ذلك فحسب، بل تتعمَّد السلطات إهمال أوضاع الحجاج وتعرضهم للموت، فضلاً عن استغلال الحج لاعتقال النشطاء والمعارضين، أو للانتقام من رعايا دولة أخرى.